قصة الأمس

قصة الأمس عادت الى الحياة من جديد وراحت الذكريات تطل من نافذة الأمل على المشاعر التى تملئ حدائق القلوب ، بذور الحب عادت لتنمو مرة اخرى فبين القلوب حكايات تسكن فى كتب الحب مازالت تحيا هناك .
كتاب الحب يفتح ابوابه التى تفوح منها روائح قصص الحب القديمة ، ولأن لكل نهاية بداية وفى معظم القصص تكون البداية هى الأجمل والأروع دائما نعود ، الى الحكاية والبداية كانت الصدفة هى التى جمعت بينهم ، هو لم يكن يتوقع ان تكون هى كل حياته اما هى فقد عرفت ذلك قبله ، وسريعا اصابتهم سهام الحب .
لأول مرة يعرف طعم الحب كل الاشياء تغيرت من حوله هو اعتقد ذلك لكن فى الحقيقة انه هو من تغير ، حين فتح ابواب قلبه على مصرعيه واجلسها على عرش قلبه حتى اصبحت اجمل ما فيه قوته وضعفه احبها بصدق شديد .
اما هى فكانت مزيج من كل النساء متفردة فى كل شيئ ، مازالت تعيش بداخلها طفلة صغيرة ، لها ابتسامة تغار الشمس منها وقلب جميل وروح اجمل .
كان قبل ان يعرفها يبحث عن الحب وفى نفس الوقت كان يخشاه ، لكنه حين عرفها ادرك ان الحب يستحق ان نحياه ، وان كان يومآ يود ان يعثر على فتاة احلامه فقد وجد فيها كل النساء وعلم يقينآ انها هى من يريد ان يشاركها الحياة .
كان كل شيئ كالحلم الجميل فقد كان قبلها مثل عصفور صغير لا يعرف الطيران ، كورقة شجر
ذبلت من قلة الماء ، فى الحقيقة لقد كانت هى الحياة ، ان اليوم الذى تقابلو فيه كان هو يوم ميلاده الجديد كأنه انتقل من موت الى حياة ، وكانت كل لحظة فى عمر هذا الحب تساوى اعمارآ كاملة .
كان فى ذروة السعادة التى كان يشعر انها تفيض وتفيض حتى تكاد تغرق الكوكب كله ، عاهد نفسه ان معاملته لها ستفوق توقعاتها وهدفه الوحيد اسعادها بكل الطرق واخذ على عاتقه تحقيق ذلك وكان هذا كل ما يتمناه ان يكونو سويا معآ .
لكن الاحلام لا تدوم كثيرآ للأسف تلك هى الحقيقة ، فأن للزمن الذى يعيش فيه طبيعة مختلفة عن طبيعة الحب والرومانسية والناس ايضا اغلبهم لهم طبيعة مختلفة مع ان هنالك اختلافات قد تزول واخرى تصطدم حتى تتحطم مع الواقع ، فلم تكن النهايات فى قصص الحب واحدة .
وها هى رياح الواقع تعصف بهم وتفرق بين قلبين جمعهم الحب صدفة وتسدل الستار على قصة حب لم تكتمل لكنها مازالت تحيا فى القلوب وحدها .

محمد منصور

Share this

Related Posts

Previous
Next Post »