عن مصر.. لا إسلام بحيري




كتبت : د . مرسي حسن
....................................


رغم أن موضوع سجن شخص لرأي إفلاس لمنظومة الحوار ولتلاقح الأفكار لكن كأننا ببساطة ندخل فيلم "الهروب" للمرة ال.... ولا نشعر أننا شاهدناه من قبل ولو في نسخة قديمة بشخوص وأماكن وأزمنة مختلفة! ربما لأننا ما زلنا عاطفيين في كل ما يرتبط بالدين ولأنهم -نعم (هم) - يدركون هذا جيدا فإنهم يتفننون في التلاعب بمشاعرنا كلما أوشكنا أن ننتبه إلى ما يحدث حولنا.

لماذا لم تأخذ مناظرة "البحيري-و-الأزهري" مسار مناظرة "زيدان-و-جمعة"؟! لماذا تحول الأمر إلى حبكة ميلودرامية ساذجة تنحى إلى شحن المشهد ببطولات يوزعها كل فريق على من يناصره؟!
هذا لا يعني أن قضية حرية الاختلاف ليست بأهمية ما يحدث من انعدام الرؤى السيادية الواضحة (في ملف سد النهضة مثلا) وغياب دور القيادة الفاعلة في الأزمات والتي سبق وقدمت نفسها في صورة المخلص أو على الأقل على أنها نموذج الزعامة الجديد/القديم (في ملف الفساد وتحكمه الطاغي في تسيير الدولة واستئصال كل محاولة لمقاومته مثلا). الغريب أننا نتوقف عند قضية الاختلاف بل ونشخصنها في فرد أو فريق ونتجاهل تماما الكوارث الكبرى التي غرقنا فيها!


هل حبكة فيلم "الهروب" هي الأكثر إغراء لنا نحن المتعلقين بتقنية "اﻹيهام"؟!

Share this

Related Posts

Previous
Next Post »